السباحة في هاواي وتجربة التخييم في القمة

لا يمكنك زيارة زاوية افران بدون الرجوع لها مرة اخرى , جمالية المكان وكثر الخضرة والمياه يجعلان المكان مستأنسا ومثاليا لعشاق التخييم , توفر هاته المنطقة السياحية المهمشة العديد من النشاطات كرياضة المشي والتسلق والسباحة والصيد واكتشاف الغابات , وبعض الحيوانات البرية مثل قردة الاطلس ما يجعلها مكانا مثاليا وخاصا لعشاق الرحلات والتخييم وسط البرية .

بعد تجربة اول تخييم لي في زاوية افران قررنا العودة مرة اخرى مع الاصدقاء وهاته المرة كانت مختلفة بحيث كان الفصل صيفا واجواء زاوية افران تكون حارة مما يجعل الجو صالحا للسباحة في مياه النهر الباردة .

في هاته المقالة سوف اشارك معكم تجربة الوصول الى هاواي افضل مكان للسباحة في زاوية افران .

على غير العادة لم نخطط للرحلة

دائما انا واصدقائي نخطط للرحلة ونضع برنامجا عن كيفية مرور الرحلة والاماكن التي سوف نذهب اليها , لكن هاته المرة لم نخطط ولم نحدد برنامجا بل قمنا بتوظيب اغراضنا وانطلقنا متوجهين لمريرت , هناك قمنا بشراء ما يلزمنا من اكل وشرب , ركبنا النقل المزدوج لانها الوسيلة الوحيدة للوصول الى زاوية افران .

اماكن التخييم في زاوية افران :

هناك عدة اماكن للتخييم في زاوية افران , اما عن طريق المخيمات التي صنعها السكان المحليون او يمكنك وضع خيمتك بالقرب من الوادي وكلها تحتاج لتقطع الوادي لذلك احرص على جلب معك احذية مقاومة للمياه او شبشب , المخيم يكون امنا ومليئا بالزوار ويوفر كل شيء من اكل وشرب ووجبات غذاء مثل الطاجين او الشواء , كذلك قام السكان المحليون بصنع مسابح في الوادي صالحة للسباحة وقد يكون عمقها مترين تقريبا اذا كنت تود الاستمتاع بالمياه الباردة في هاته الاجواء الحارة .

انا واصدقائي اتفقنا على الذهاب لهواي وهي بعيدة تقريبا على القدمين حوالي ساعة واحدة فاخر زيارة لنا لم تسنح لنا الفرصة لزيارة هواي رغم ان الجميع يوصي بهذا المكان .

السهر لوقت متاخر من الليل :

قضاء اليوم في زاوية افران يكون ممتعا بين تبادل الادوار في المهام , او الذهاب للقرية لشراء مانحتاج اليه او اكتشاف الغابات ومطاردة القردة المختبئة بين الاشجار , وفي الليل كنا نسهر لفترة طويلة للغاية , فقد كان الجو جميلا ولطيفا ومعتدلا , مع ضوء نار المخيم وصوت مياه الوادي كنا نلعب الورق ونتبادل النكت واطراف الحديث ونطبخ وجبة العشاء لوقت متاخر من الليل , بل بعض اصدقائي كانو يذهبون للسباحة , فالوادي قريب جدا يبعد عن المخيم ب مترين او ثلاث امتار .
وهذا مايميز زاوية افران فقلة هي الاماكن في المغرب التي توفر لك مثل هاته الاجواء .

الطريق الى هواي :

في اليوم التالي وبعد تناولنا لوجبة الافطار , قررنا الانطلاق الى هواي لتجربة السباحة بها واكتشاف المكان , فالطريق الى هواي كله عن طريق الوادي ويجب ان تقطعه بقدميك وفي بعض الاماكن قد تحتاج للسباحة , لذلك يجب ان تكون مستعدا وترتدي ملابس خاصة بالسباحة ومن الافضل ان لا تحضر معك الهاتف , بعد مرور 45 دقيقة وسط للغابة والوادي اخيرا وصلنا لهذا المكان الساحر , واستمتعنا بالسباحة رغم ان الماء كان باردا جدا , اخذنا صورا للذكرى ثم عدنا ادراجنا .
مايميز هواي هو عمقها وتوفرها على شلال زاد المكان جمالية , كذلك طريق الوصول اليها جميل جدا , وأنصح اي شخص قام بزيارة زاوية افران بالذهاب الى هذا المكان الرائع .

العودة لضاية اكلمام وتجربة التخييم في القمة :

بعد مرور يومان تقريبا على تخييمنا في زاوية افران وتجربة السباحة في هاواي قررنا تغيير الوجهة لضاية اكلمام انطلقنا من مريرت الى خنيفرة ومن خنيفرة الى ضاية اكلمام , ولاننا سبق وقمنا بزيارة هاته البحيرة فقد اتفقنا على تجربة التخييم في القمة وهو شيء لم نفعله في المرة السابقة .

لقد كان تحديا صعبا نوعا ما , فثقل الامتعة وحقائب الظهر الممتلئة يجعل مسلة الصعود صعبة كذلك عدم توفر الماء في القمة جعلنا نحمل معنا كميات كبيرة من المياه التي تكفي ليلة واحدة , بعد مشقة وجهد ههه وصلنا للقمة ووضعنا الخيم في افضل مكان بحيث كان هادئا وبعيدا عن الجميع ولايصله احد , فقط نحن والغابة وبعض الذئاب , مايميز هذا المكان هو هدوؤه وكثرة توفر الحطب .

فالحطب امام الخيمة ولا تحتاج الى اي جهد لجمعه , لذلك قمنا باشعال نار كبيرة جدا وحضرنا وجبة العشاء لاننا وصلنا مساءا . بصراحة كانت تجربة التخييم في القمة مختلفة تماما ومغامرة نجربها لاول مرة , لكن مع الاسف نفذ منا الماء وهو ماجعلنا نعود ادراجنا ونودع ضاية الكمام متجهين الى ديارنا .

ما لاحظته بعد العودة لضاية اكلمام مرة ثانية هو تاثرها الكبير بالجفاف , فقد تراجع ملحوظ المياه بنسبة كبيرة وجف البئر الذي كان يمد الزوار بالماء مع الاسف , فاللهم ارحمنا برحمتك واسق عبادك وبهيمتك .

هنا تكون مغامرتنا قد انتهت , رغم انها كانت رحلة قصيرة لكن كانت مليئة بالتحدي والمغامرات
استمتعت كثيرا بجمالية هواي وتعب الصعود للقمة ونحن محملين بحقائب ظهر ثقيلة وبكميات كثيرة من المياه
لكن كما اقول دائما فمتعة التخييم في اكتشاف اشياء جديدة وتحدي نفسك والخروج من منطقة الراحة .

اقرا ايضا : تجربة الصعود لقمة جبل امسفران

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top